وسألته مرّة أن يشهد لى بملك- وكان يباشره بعد أبى سنين- فقال: أنا أشهد لك باليد؟ [ف] قلت له: هذا له فى يدى سنين، وأنت تعلم ذلك، وأنّه انتقل إلىّ من أبى بعلمك، وأوقفته على النّقل فى جواز الشهادة بذلك فلم يوافق.
ومضى على جميل وسداد، وتوفّى فى سنة ثمان وسبعمائة، وقد قارب الثّمانين.
(٥٢٢ - موسى بن بهرام السمهودىّ)
موسى بن بهرام (١)، الشّيخ الإمام السمهودىّ، كان من المتعبّدين الصالحين، وله شعر، أنشدنى حفيده عمر بن سليمان بن موسى من شعره، أبياتا يمدح بها [وهى]:
جواد إذا نبّهته لمواهب … كفاك وما فى صدق موعده مطل
هو البحر فاقصده إذا كنت ظامئا … وألق به الحاجات فهو لها أهل
ودع عنك تعليل الزّمان وأهله … فو الله ما يغنى عن الظمأ الطّل
وأنشدنى أيضا له، قوله:
أأحبابنا إن نأت عنّا دياركم … وحال بينى وبين الوصل أحوال
فأنتم يا أحيبابى وحقّكم … فى ربع قلب قتيل الحبّ نزّال
ما غيّرتنى الليالى عن محبتكم … يوما ولا صدّنى بين وترحال
آه على رجعة من طيب وصلكم … يوما وتبذل فيها الرّوح والمال
(٥٢٣ - موسى بن حسن بن حيدرة الدّندرىّ)
موسى [بن حسن] بن حيدرة الدّندرىّ، أبو عمران، سمع من أبى محمد عبد الله ابن عبد الجبّار العثمانىّ، بمدينة قوص، فى سنة إحدى عشرة وستّمائة.