للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا من تجمّع فيه كلّ نقيصة … فلأضربنّ بسيرك الأمثالا

وزعمت (١) أنّك للتكلّف حامل … وكذا الحمار يحمّل الأثقالا

وكان رحمه الله واسع الصّدر، كثير الاحتمال، متواضع النّفس، جلس شاهدا بالورّاقين بقوص ثمّ بالقاهرة، وباشر شاهدا بنقّادة وقف خدّام الضّريح النّبوىّ، عليه أفضل الصّلاة والسّلام، إلى أن توفّى بها فى شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.

(٢٩٣ - علىّ بن أحمد بن علىّ الأسوانىّ (*))

علىّ بن أحمد بن علىّ الأسوانىّ، ولد الرّشيد (٢)، ذكره العماد الأصبهانىّ وقال (٣): رأيته بالقاهرة سنة ثلاث وسبعين (٤) وخمسمائة، وقد وقف ينشد الملك النّاصر قصيدة، قد اتّخذها لقصده ذريعة، وكشفت بجواره عوار (٥) أدبه، وما أحاطت معرفتى له بمعرفة، ولا حصل لى من قدر قدره مرق رمق فى مغرفة، لكنّنى لكونه ولد ذاك الكبير، أوردت من القصيدة [التى أحضرها (٦)] أبياتا تناسب عرف العبير، منها:

تخضرّ أكناف أرض إن نزلت وإن … نازلت تحمرّ أرض السّهل والجبل

ما زلت أفرى دجى الليل (٧) التّمام سرى … ونور وجهك يهدينى إلى السّبل


(١) ورد هذا البيت فى الدرر:
وزعمت أنك للتكاليف حامل … وكذا الجمال تحمل الأثقالا
(*) انظر أيضا: الخريدة ١/ ٢٠٢.
(٢) هو أحمد بن على بن إبراهيم، انظر ترجمته ص ٩٨.
(٣) انظر: الخريدة ١/ ٢٠٢.
(٤) فى س و ج و ز: «ثلاث وثلاثين»، وفى بقية أصول الطالع: «ثلاث وستين»، والتصويب عن الخريدة.
(٥) العوار: بفتح العين المهملة وضمها: العيب؛ انظر: اللسان ٤/ ٦١٦، وفى الخريدة:
«حوار» وهو تحريف.
(٦) الزيادة عن الخريدة.
(٧) فى الخريدة: «دجى ليل».

<<  <  ج: ص:  >  >>