للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واتّفق أنّه تخاصم مع عامل أرض تعرف بالجبلين، فقدم مقطعها فركب يلقاه وآنسه، فلمّا وصل الأمير إلى الجبلين، قال له: هذا العامل يأكل جبلا، ويعطى للأمير/ جبلين، ويعدّ الأمير الجبال، فعدّها، فلمّا نزل [الأرض] طالب العامل بالحساب، وأوّله حساب الجبلين، فرماه وضربه، ويقول: أنا عددتها ثلاثة، فيقول العامل للنّبيه: يا مولانا [نبيه الدّين] ما تعرّفه، فيقول: عرّفته …

وكان فاضلا، وله ديوان شعر، توفّى فى حدود السّبعين وستّمائة.

(٢٧٠ - عثمان ابن أبى الحسن الفخر القوصىّ (*))

عثمان ابن أبى الحسن، ينعت بالفخر القوصىّ، عارف بالمواقيت وما يتعلّق بذلك، وكان رئيس المؤذّنين بجامع قوص.

توفّى سنة ثنتى عشرة وسبعمائة.

(٢٧١ - عثمان بن أيوب الفرجوطىّ (**))

عثمان بن أيوب الفرجوطىّ، يعرف بابن مجاهد، وينعت بعون الدّين، مقرئ أديب، شاعر لطيف، ظريف الشّكل، حسن الخلق، متواضع النّفس، رأيته بفرجوط مرّات، وأنشدنى قصيدته السّينيّة التى أوّلها:

يا ربع طيبة لى إليك رسيس (١) … وقف عليك مدى الزّمان حبيس


(*) سقطت هذه الترجمة من ز.
(**) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٤٣٧، والخطط الجديدة ١٤/ ٧٠.
(١) الرسيس: الشئ الثابت، ورس الهوى فى قلبه: إذا ثبت، والمعنى: «لى إليك حب ثابت فى القلب»؛ قال ذو الرمة:
إذا غير النأى المحبين لم أجد … رسيس الهوى من ذكر مية يبرح
انظر: الجمهرة ١/ ٨١، واللسان ٦/ ٩٧، والقاموس ٢/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>