للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له علم الدّين: نعم كلّ قدح منّا يجئ ألف قرصة منكم .... ، فقال ابن قرصة:

جواب مسكت.

توفّى بقوص سنة إحدى (١) وتسعين وستّمائة.

(٢٨٠ - عثمان بن مفلح أبو عمرو النّجيب)

عثمان بن مفلح، أبو عمرو (٢)، ينعت بالنّجيب، فقيه فاضل، أخذ الفقه عن الشّيخ علىّ (٣) بن وهب بن مطيع القشيرىّ، وأفتى ودرّس، وتولّى الحكم بأسنا وأدفو وأسفون والأقصر (٤).

حكى لى أنّه كان يتكلّم على «الوسيط (٥)» كلاما جيّدا، وأنّه بحث مع شخص مرّة، فأراد ذلك الشّخص أن يسكته فقال [له]: أنت ابن من؟ - فإنّ «مفلحا» والده مولى- فقال [له] الشّيخ النّجيب: أنا ابن العلم …

واشتغل عليه جماعة بأسنا وتخرّجوا عليه، وتوفّى بأسنا فى شهور سنة ثمان وستّين وستّمائة.

وكان القاضى بقوص أراد أن يثبت عدالته ويجلسه (٦) بقوص، فتعصّب جماعة من أكابرها حسدا واستحقارا، فتوجّه إلى مصر، وحضر عند قاضى القضاة إذ ذاك، وجلس آخر النّاس، فوقع بحث، فقام وقف وتكلّم، فرفعه القاضى، ثمّ وقع ذلك مرّات والقاضى يرفعه، فلمّا انتهى المجلس، سأله القاضى عن اسمه ونسبه وحاجته، فأخبره


(١) فى ا: «سنة ٦٩٢»، وفى ج: «سنة ٦٩٣».
(٢) فى ا و ب و ج: «ابن عمرو».
(٣) ستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) انظر فيما يتعلق بهذه البلدان القسم الجغرافى من الطالع.
(٥) انظر الحاشية رقم ١ ص ٧٠.
(٦) أى يجلسه فى حوانيت الشهود للشهادة، انظر الحاشية رقم ١ ص ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>