للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تطلبنّ من السّواقى ثروة … يوما فما لفسادهنّ صلاح

فالشّدّ حلّ والرّسوم تراسم … والعشر عشر والخراج جراح

وله أيضا يمدح موقّعا [بقوله]:

يا من إذا خطّ الكتاب يمينه … أهدى إلينا الوشى من صنعاء

لم تجر كفّك فى البياض موقّعا … إلّا تجلّت عن يد بيضاء

وكان لشمس الدّين ابن السّديد (١) أخوان من أبيه، فماتا، فاتّهم (٢) بقتلهما، فهرب الكمال وكتب ورقة فيها:

«ولمّا استحسن المملوك الشّربة المستعملة من دم الأخوين (٣)، شرب لها حبّ الغاريقون، وقال إنّا لله وإنّا إليه راجعون».

وله رسائل، وكان آدم اللون، توفّى بمنشأة إخميم فى شهر ربيع الأوّل سنة اثنين وتسعين وستّمائة.

(٥٧١ - يوسف بن سليمان السّمهودىّ)

يوسف بن سليمان السّمهودىّ، يعرف بابن شاهد الجسر، ولد بسمهود واستوطن فرجوط، وقرأ القراءات على أبى الرّبيع البوتيجىّ (٤)، وأجاز له.

توفّى بفرجوط مستهلّ رجب سنة ثلاث عشرة وسبعمائة.


(١) هو أحمد بن على بن هبة الله، انظر ترجمته ص ١٠٢.
(٢) فى التيمورية: «واتهم شمس الدين بقتلهما».
(٣) دم الأخوين: هو العندم؛ انظر: اللسان ١٤/ ٢٧١، والتورية هنا ظاهرة.
(٤) هو سليمان بن أبى الطاهر بن أبى القاسم بن عبد الكريم المقرئ الضرير المتوفى فى آخر سنة ٧١١ هـ، أو أوائل السنة التى تليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>