للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفّى بهوّ سنة ثمان (١) وعشرين وسبعمائة، وقد أقام بالبلاد قريبا من ثلاثين سنة، وله بها نسل.

(١١ - إبراهيم بن عرفات القنائىّ (*))

إبراهيم بن عرفات بن صالح، القاضى الرّضى، بن أبى المنا القنائىّ، كان من الفقهاء الحكام، الأجواد المتصدّقين، حسن الاعتقاد فى أهل الصّلاح؛ يقال إنّه كان يتصدّق فى كلّ سنة فى يوم عاشوراء بألف دينار، حكى لى محمد الفقيه، ويدعى بمليح بن عمر القنائىّ، أنّه سمع امرأة تقول: جئت إليه فى يوم (٢) عاشوراء فأعطانى، ثمّ جئت إليه فى رداء [آخر] فأعطانى، وتكرّرت فى أردية مختلفة وهو يعطينى، حتّى حصل لى من جهته ستّمائة درهم [فضّة]، فاشتريت بها مسكنا.

تولّى الحكم بقنا من قاضى القضاة بمصر، وحكى لى أنّ بعض المزمزمين (٣) قال شيئا بحضرة الشيخ أبى (٤) يحيى، فأعطاه طاقية، فأخذها القاضى الرّضى منه بثلاثين دينارا.


(١) فى نسختى ا و ب: «سنة سبع».
(*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ١/ ٤١، والمنهل الصافى ١/ ١٠٠، والخطط الجديدة ١٤/ ١٢٢
(٢) رواية س: «جئت إليه يوما فأعطانى».
(٣) كذا فى الأصول، مأخوذ من الزمزمة وهى صوت المجوس عند أكلهم، ولكن النص لا يستقيم مع هذا التفسير؛ إذ لا يعقل أن مجوسيا يحضر مجلس الشيخ أبى يحيى ويقول شيئا فيعطيه أبو يحيى طاقية …
وفى اللسان: «فرس مزمزم فى صوته إذا كان يطرب فيه» انظر: اللسان ١٢/ ٢٧٤، فلعل «المزمزم» لقب كان يطلق على بعض أولئك الذين يطربون فى أصواتهم.
(٤) هو أبو يحيى بن شافع، وستاتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>