للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرنو فيبدو من محاجر طرفه … سيف تفدّيه الجماجم والطّلا (١)

كم نظرة أهدت إلىّ لشقوتى … صرف الرّدى والعين من عينى طلا (٢)

فالحبّ نار والمحبّ متى يرد … إطفاءها فكأنّه قد أشعلا

وله شعر أجود من هذا.

(٣٢٧ - على بن هبة الله، الشّرف الأسنائىّ)

علىّ بن هبة الله بن علىّ السّديد، ينعت بالشّرف الأسنائىّ، كان من الرؤساء الأعيان، انتهت إليه رياسة بلده، سمع الحديث من الشّيخ تقىّ الدّين (٣) القشيرىّ بقوص، وحضر مجلس إملائه فى سنة تسع وخمسين وستّمائة، واشتغل بالفقه فى القاهرة مدّة، وتولّى الحكم بأسفون، وناب فى الحكم بأسنا، وكان متصدّقا، تصدّق مرّة فى العيد بتسعين أردب غلّة، ثمّ دخل فى الخدمة الدّيوانية، وباشر بأسنا وأدفو نظرا.

وتوفّى ببلده سنة ستّ وتسعين وستّمائة عاشر ذى القعدة، ومولده سنة ستّ وستّمائة، فيما أخبرنى به بعض أحفاده.

(٣٢٨ - علىّ بن هبة الله، ابن الشّهاب الأسنائىّ (*))

علىّ بن هبة الله بن أحمد بن إبراهيم بن حمزة الأسنائىّ [المنعوت بنور (٤) الدّين] ويعرف بابن الشّهاب، شيخنا، كان من الفقهاء المفتين، سمع الحديث على الشّيخ/


(١) الطلا- بتشديد الطاء المهملة المضمومة- الأعناق، وفى الأساس: «وهم يضربون الطلى ويطعنون فى الكلى»؛ انظر: الأساس ٢/ ٧٩، والفائق ٢/ ٤٦، والصحاح/ ٥١٠، والنهاية ٣/ ٤٤، واللسان ١٥/ ١٢، والقاموس ٤/ ٣٥٧.
(٢) الطلا هنا- بفتح الطاء- ولد الظبى؛ اللسان ١٥/ ١٢.
(٣) هو محمد بن على بن وهب، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) فى طبقات السبكى خطأ: «بن نور الدين».

<<  <  ج: ص:  >  >>