للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئا من الزّكاة، فذكر له أنّ هذه العادة أن تفرّق على الفقراء، ثمّ إنّه لمّا ألحّ (١) عليه فى الطّلب، ركب واجتمع بعلاء الدّين بن الأثير، [وأخبره] (٢) موقع السرّ وعرّفه، فلمّا وصل الخبر إلى مولانا السلطان، رسم ألّا يتعرّض إليهم، فشقّ ذلك على الأكرم (٣) وعمل عليه، وبالغ مع شيخنا قاضى القضاة بدر الدّين بن جماعة فى صرفه فلم يجبه، ثمّ بعد مدّة صرف وأقام بالقاهرة، وعرض عليه أسيوط والجيزة (٤) [فامتنع] وقال: أنا فى هذا الوقت وجدت بعينى غشاوة، وأريد أن أستعمل أدوية، ثمّ طلع له طلوع بعنقه فكان سببا لوفاته.

توفّى بالقاهرة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، ووصّى بشئ للفقراء، ووقف لهم وقفا، وليس له عقب [رحمه الله تعالى].

(٢٨ - إبراهيم بن يوسف القفطىّ (*))

إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد بن موسى بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد الشّيبانىّ، القفطىّ المحتد، المقدسىّ المولد، الحلبىّ المنشأ والوفاة، الوزير المؤيّد أخو الوزير الأكرم (٥)، سمع الحديث من الشريف أبى هاشم عبد المطلب ابن أبى الفضل الهاشمىّ، وحدّث بحلب ودمشق، ووزر بحلب بعد أخيه.

قال الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدّمياطىّ: أنشدنا لنفسه [هذه الأبيات]:


(١) فى س: «لما ألحوا فى الطلب».
(٢) فى نسختى ا و ب: «وأخبره السر».
(٣) هو كريم الدين عبد الكريم السابق ذكره.
(٤) فى ج و د: «والبحيرة».
(*) انظر: ذيل اليونينى ٢/ ٧، والسلوك ١/ ٤٤١، والمنهل الصافى ١/ ١٧٣، والخطط الجديدة ١٤/ ١٠٥، وإعلام النبلاء ٤/ ٤٤٩.
(٥) هو الوزير جمال الدين على بن يوسف القفطى صاحب التصانيف؛ وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>