للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما اسم رشيق القدّ حلو الجنى … ذى فطنة ممزوجة بالبله

ألمى دقيق الخصر قد زانه … ردف له يهتزّ ما أثقله

إذا انتمى يعزى لواد غدا … وارده مستعذبا منهله

حلّ به أسنى ملوك الورى … ومن غدا بالفضل والمعدله

إن قلت صف لى حسنه واقتصد … [قلت مجيبا لك ما أجمله]

[أو قلت صف لى ملكه واقتصر … قلت أجل جلّ الذى بجّله]

أو قلت هل منّ لمسترفد … قلت وللمسكين والأرمله

تصحيف ما ألغزته مودع … فى النّظم فافتح بالذّكا مقفله

وعكسه أيضا بلغت المنى … مستودع فيه فما المسأله (١)

وفضائله رحمه الله [تعالى] كثيرة، ومآثره شهيرة، وكان رحمه الله [تعالى] قد ضعف مدّة، ثمّ استقلّ ومشى بعكّازة يتكئ عليها، فوجدته فى الطريق فقلت له:

ما أحسن قول ابن الأثير فى العصا: «وهذه العصا التى هى لمبتدا ضعفى خبر، ولقوس ظهرى وتر، وإذا كان وضعها دليلا على الإقامة كان حملها دليلا على/ السّفر»، فسكت لحظة مفكرا، ففطنت لفكرته وشرعت أغالطه فمشى، ثمّ بعد ذلك بأيّام لطيفة توفى.

ولد شيخنا تاج الدّين فى رجب سنة ستّ وأربعين وستّمائة، وتوفّى ليلة الجمعة ثالث شوّال سنة اثنين وعشرين وسبعمائة.

(٣٩٠ - محمد بن أحمد ابن الكمال القوصىّ)

محمد بن أحمد بن عبد القوىّ، التقىّ ابن الكمال (٢) ابن البرهان القوصىّ، سمع


(١) كذا فى س والتيمورية، وفى بقية الأصول: «بما أمله».
(٢) هو أحمد بن عبد القوى بن عبد الله، انظر ترجمته ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>