للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن قال إنّى قانع بتفرّدى … فهذا معاش ليس يحصل للفرد

فبالله إلّا ما قبلت نصيحتى … وعاينت ما يغنيك عنه وما يجدى

وإن كنت مقهورا عليه لحاجة … فصابر عليه (لا تعيد ولا تبدى (١))

توفّى بمدينة قوص سنة اثنين وعشرين وسبعمائة (٢)، ومولده بأرمنت سنة اثنين وثلاثين وستّمائة.

(٢٦٤ - عبد الملك بن الأعزّ الأسنائىّ (*))

عبد الملك بن الأعزّ بن عمران (٣)، التقىّ الأسنائىّ، كان أديبا شاعرا، قرأ النّحو والأدب على الشّمس الرّومىّ، وورد عليهم أسنا، وله ديوان (٤) شعر، اجتمعت به كثيرا ولم أستنشده وكان متّهما بالتشيّع (٥) مشهورا به.

وأنشدنى له بعض الأسنائيّة، جواب كتاب [له] أوّله:

وافى كتابك لى فلم أر قادما … من قبله أهدى إلىّ سرورا

فرأيت نور غرائب أبدعتها … فيه وبعد النّور أهدى نورا

بات الفؤاد به حليف مسرّة … لمّا أتى والطّرف بات قريرا


(١) مقتضى العبارة على قواعد اللغة: «لا تعد ولا تبد» بحذف عين الأجوف ولام المنقوص، فلعلها جاءت هكذا لضرورة الشعر، أو أنه أراد حكايتها، وهى جارية على ألسنة العامة مجرى المثل.
(٢) فى هدية العارفين ١/ ٦٢٧: «توفى سنة ٦٣٢ هـ» وهو خطأ، فهذا تاريخ مولده.
(*) انظر أيضا: الفوات ٢/ ١١، والدرر الكامنة ٢/ ٤١٥، وكشف الظنون/ ٧٨٠، وإيضاح المكنون ١/ ٤٨٩، وهدية العارفين ١/ ٦٢٧، وأعيان الشيعة ٣٩/ ١٢١، وإعجام الأعلام/ ٨٥، ومعجم المؤلفين ٦/ ١٨٠.
(٣) فى كشف الظنون: «بن محمد».
(٤) ذكره حاجى خليفة؛ انظر: كشف الظنون/ ٤٨٩.
(٥) انظر فيما يتعلق بالشيعة والتشيع الحاشية رقم ٦ ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>