كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد

باب الهمزة - ٣٨ - أحمد بن حسن الشهاب القوصى - ج: الكتاب - ص: 77

أنشدنى الحكم محمد بن عبد الجبّار الأرمنتىّ بها، أنشدنا أحمد المذكور لنفسه [هذه الأبيات]:

ضاع الزّمان وما بلغت مرادى … وتزايدت حرقى بطول بعادى

وبقيت من بعد الحجيج مخلّفا … والنّار تضرم فى صميم فؤادى

يا طالبين لمكّة لا تحملوا … ماء ولا تعبوا (١) بقدح زناد

إن رمتموا ماء خذوا من عبرتى … أو رمتموا نارا خذوا بفؤادى

توفّى سنة ستّ وتسعين وستّمائة.

(٣٨ - أحمد بن حسن الشهاب القوصىّ)

أحمد بن حسن بن إبراهيم القوصىّ أبو العبّاس، ينعت بالشّهاب، العدل المؤدّب، قرأ القرآن، وسمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن عبد الخالق بن طرخان، وأبى عبد الله محمد بن عبد الغنىّ الكنانىّ ابن السّيرجىّ، ومن الشريف أبى الحسن علىّ الغرّافىّ (٢)، وعبد المحسن (٣) المكتب (٤) القوصىّ وغيرهم.

---

(١) فى التيمورية: «ولا تعبوا بحمل الزاد».
(٢) فى أصول الطالع ومعها ط: «العراقى» خطأ، والغرافى- بالغين المعجمة المفتوحة والراء المشددة والفاء- قال الحافظ الذهبى: «نسبة إلى الغراف، بليدة ذات بساتين آخر البطائح وتحت واسط، وإليها ينسب شيخنا تاج الدين على بن أحمد العلوى الغرافى محدث الإسكندرية «وهو الشريف على بن أحمد ابن عبد المحسن الحسينى الإسكندرى أبو الحسن، كان مولده بعد العشرين وستمائة، وكان فقيها إماما عالما ثقة، توفى بالإسكندرية فى السابع من ذى الحجة سنة ٧٠٤ هـ؛ انظر: المشتبه/ ٤٥١، ودول الإسلام ٢/ ١٦٠، وقد ورد هناك «العراقى» خطأ، وذيل تذكرة الحفاظ للحسينى/ ٩٤، والسلوك ٢/ ١٣، وقد ورد هناك «العراقى» كذلك، وانظر أيضا: الدرر الكامنة ٣/ ١٧، والنجوم ٨/ ٢١٤، وقد تقدم ابن تغرى بردى بوفاة الغرافى عاما- منفردا بذلك- فجعلها ٧٠٣ هـ، وانظر كذلك:
حسن المحاضرة ١/ ١٧٧، وقد ورد هناك «العراقى» أيضا، وانظر: الشذرات ٦/ ١٠
(٣) هو عبد المحسن بن إبراهيم، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) قال ابن الأثير: «بضم الميم وسكون الكاف وكسر التاء فوقها نقطتان بعدها باء موحدة، هذا يقال لمن يعلم الصبيان الخط والأدب»؛ انظر: اللباب ٣/ ١٧٣.