للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمّ يقول للشّرف (١) النّصيبىّ: اعرضه على الكمال، فيعرضه [عليه]، فيقول: شعر فقيه، حتّى نظم قصيدة فعرضت عليه، فقال مثل ذلك، فقال الشيخ: يفشر ما يعمل مثلها، وذلك شاهد بعلمه بالأدب رحمه الله [تعالى].

(٤٥ - أحمد بن عبد القوىّ القرشىّ الأسنائىّ (*))

أحمد بن عبد القوىّ بن عبد الرّحمن القرشىّ، ينعت ضياء الدّين، ويعرف بابن الخطيب الأسنائىّ، كان فقيها اشتغل بأسنا ثمّ بالقاهرة، ودخل دمشق وقرأ على الشيخ محيى الدّين النّووىّ وسمع الحديث، ثمّ صحب الشيخ إبراهيم بن معضاد الجعبرىّ واعتزل، ثمّ أقام ببلده سنين منقطعا متعبّدا ملازما للخير.

وتوجّه إلى الحجاز فمرض بأدفو وحمل إلى أسنا، فمات بها فى شوّال سنة ثنتى عشرة وسبعمائة، وكان الشيخ مجد الدّين السّنكلونىّ (٢) يذكر عنه كرامات.


(١) فى الأصول: «الشريف» وهو تحريف، وقد سبق للمؤلف أن ذكره فى هذه الترجمة وقال: «الشرف»، وقد ذكره أيضا فى ترجمة حمزة بن محمد الأسفونى وقال إنه «شرف الدين محمد النصيبى»، وشرف الدين هذا هو محمد بن محمد بن عيسى، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(*) انظر أيضا: السلوك ٢/ ١٢٠، والدرر الكامنة ١/ ١٧٦، وحسن المحاضرة ١/ ١٩٥.
(٢) فى ا: «الشنكلونى» بالشين المعجمة، والنسبة إلى «سنكلون» بالسين المهملة، إحدى قرى الشرقية بجوار الزقازيق، ويقال لها أيضا: «زنكلون»، واسمها القديم سنكلوم، وهو الشيخ مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز، كان إماما فى فقه الشافعى، أصوليا محدثا نحويا، له شرح «التنبيه» الذى عم به النفع، وشرح «المنهاج» وغير ذلك، وتوفى ليلة الثلاثاء رابع ربيع، الأول سنة ٧٤٠ هـ، انظر: مرآة الجنان ٤/ ٣٠٤، والكواكب السيارة/ ٢٩٧، والسلوك ٢/ ٥٠٤، والدرر الكامنة ١/ ٤٤١، والنجوم ٩/ ٣٢٤، وحسن المحاضرة ١/ ١٩٤، وكشف الظنون/ ٤٩٠، والشذرات ٦/ ١٢٥، وهدية العارفين ١/ ٢٣٥، والخطط الجديدة ١١/ ٩٩، وفهرس الدار القديم ٣/ ٢٠٥، ومعجم المؤلفين ٣/ ٥٨، والأعلام ٢/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>