(٢) سقطت: «الأرتاحى» من ز، ووردت فى بقية الأصول «الأرياحى» بالياء وهو تحريف؛ فالنسبة إلى «أرتاح» - بفتح وسكون ثم تاء- حصن منيع من أعمال حلب، والأرتاحى هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد الحنبلى، ولد سنة ٥٠٧ هـ ظنا، قال المنذرى: «كتب عنه جماعة من الحفاظ، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث»، ونعته بالشيخ الأجل الصالح، قال: «وهو من بيت القرآن والحديث والصلاح»، توفى فى عشرى شعبان بمصر سنة ٦٠١ هـ، ودفن بسفح المقطم، انظر: معجم البلدان ١/ ١٤٠، ودول الإسلام ٢/ ٨١، والنجوم ٦/ ١٨٨، والشذرات ٥/ ٦، وقد ورد فيها: «أبو محمد محمد بن حمد» خطأ. (٣) فى الأصول: «بمنازل المعز» وهو تحريف، ومدرسة منازل العز هذه كانت من دور الخلفاء الفاطميين، بنتها أم الخليفة العزيز بالله ابن المعز، وكانت تشرف على النيل، وصارت معدة لنزهة الخلفاء، فلما زالت دولة بنى عبيد على يد السلطان صلاح الدين يوسف الأيوبى، أنزل فى منازل العز هذه الملك المظفر تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب فسكنها مدة، ثم اشتراها هى وملحقاتها من بيت المال فى شعبان سنة ٥٦٦ هـ، ولما أراد الخروج من مصر إلى الشام وقف منازل العز على فقهاء الشافعية، وقد درس بها شهاب الدين الطوسى، وقاضى القضاة أبو القاسم عماد الدين عبد الرحمن بن السكرى، وكانت عامرة حتى عصر المقريزى- القرن التاسع الهجرى- ويقول على مبارك: ويغلب على الظن أن محلها الآن الحارة المعروفة بحارة الشراقوه التى بمصر القديمة، تجاه قصر الشمع من الجهة الغربية؛ انظر: صبح الأعشى ٣/ ٣٤٣، وخطط المقريزى ٢/ ٣٦٤، والخطط الجديدة ٦/ ١٥، والتذكرة التيمورية/ ٣٨٥.