للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«الأرج الشّائق» فى جملة من مدح سراج الدّين (١) ابن حسّان الأسنائىّ وقال: له أدب بارع، وفضل رائع، لم يقل الشّعر إلّا لصلة أسباب المودّات، لا لمواصلة الإفادات، وأنشد له من قصيدة، فى ابن حسّان [الأسنائىّ] أوّلها:

/ ما غردت فى أعالى الدّوح أطيار … إلّا وهاج بقلب الصبّ تذكار

ولا تأوّد غصن ناعم سحرا … إلّا طرت لى أغراض وأوطار

وكنت أخفى الذى بالقلب من كلف … فكيف يخفى ولى بالدّمع إقرار

بان الخليط فبان الصّبر يتبعه … صبحا ففيه طلوع الفجر إنذار

[منها]:

إن قصّر النّيل فى ذا العام إنّ لكم … من سحب كفّ سراج الدّين أمطار

والبدر من وجهه والغيث من يده … فمنه للخلق أنواء وأنوار

(٣٢٠ - علىّ بن محمد، أبو الفضل الأسنائىّ)

علىّ بن محمد، أبو الفضل (٢) الأسنائىّ، ذكره مجد الملك (٣) أيضا فى «الأرج الشّائق» فيمن مدح (٤) ابن حسّان (٥)، وقال: ممّن قرأ كتاب الله العزيز فأحسن وأجاد، وانبعث طبعه إلى القريض فبلغ ما أراد، حتّى أربى على كثير من الشّعراء فى حسن الصّناعة، وبرّز سابقا فى ميدان البراعة، إن نسب أطرب، وإن تغزّل أعجب، وأنشد له من قصيدة أوّلها:

يمينا بمن أحيا المشوق محيّاها … ومن بذلت فى طاعة الحبّ محياها


(١) هو جعفر بن حسان بن على، انظر ترجمته ص ١٧٨.
(٢) فى س: «أبو الفضائل».
(٣) هو جعفر ابن شمس الخلافة السابق ذكره.
(٤) فى س: «فى مداح».
(٥) هو جعفر بن حسان، السابق ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>