كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد

باب الهمزة - ٩٥ - إسماعيل بن محمد بن حسان الأسوانى - ج: الكتاب - ص: 165

جميل مرتضى، وأودع القلوب نار (١) الغضى، وتركها على لظى، فلم يبق لها إلّا الرّضى:

سحّت عليه العين ماء جفونها … وبكت عليه بدمعها المهراق

ومضى وأودع فى الحشا نار الغضى … ومضى وحسن الذّكر عنه الباقى

فلئن قضى نحبا وأوحش جيرة … فأنا الذى لا تنقضى أشواقى

وحياة عيش مرّ لى بجواره … ووحقّه إنّى على الميثاق

وأقام ثلاثين سنة فى ذلك البلد، وهو الذى عليه فيه المعتمد، فى التّوقيع وشهادة الأمانة والنّيابة، ومات ولم يخلّف إلّا ثيابه، ولا ترك لأهله لبابه، وكفّنه بعض أصحابه، ممّن كان عنده أقرب من قرابه (٢)، وصار إلى عفو الغفور الرّحيم، وأوحش منه ذلك الإقليم، وأرجو له جنّات النّعيم.

وكانت وفاته سحر ليلة تسفر عن يوم الأربعاء (٣)، رابع جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وله سبع وستّون سنة، وكأنّما كانت سنة، رحمه الله [تعالى].

(٩٥ - إسماعيل بن محمد بن حسان الأسوانىّ (*))

إسماعيل بن محمد بن حسّان بن جواد بن علىّ بن خزرج، القاضى أبو الطّاهر (٤)

---

(١) كذا فى س، وفى بقية الأصول: «جمر».
(٢) قراب الشئ- بالكسر- وقرابه- بالضم-: ما قارب قدره؛ القاموس ١/ ١١٤.
(٣) فى ا «يوم الاثنين».
(*) انظر أيضا: حسن المحاضرة ١/ ١٨٥، والخطط الجديدة ٨/ ٧٠، وقد سقطت هذه الترجمة والتى تليها من النسخة ز.
(٤) فى ج: «أبو الظاهر» بالظاء المعجمة، وفى ا: «الظاهرى».