ووجدت بخطّ الكمال ابن البرهان: سمعت الشّيخ أبا عبد الله يقول: دخلت دمشق فحضرت مجلس واعظ- وكان معظّما فيها- فقال ليس أحد يخلو من هوى، فقال له شخص: ولا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: ولا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنكرت عليه فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «حبّب إلىّ من دنياكم ثلاث»، فقلت: هذا عليك؛ لأنّه لم يقل «أحببت»، ثمّ فارقته، ورأيت فى النّوم قائلا يقول [لى]- أو قال-[قال] لى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قد ضربنا عنقه، فخرج من دمشق فقتل.
توفّى أبو عبد الله بإخميم يوم الأربعاء سلخ رجب، سنة ستّ وثمانين وستّمائة، ودفن برباطه بها، ومولده بأسوان يوم الأربعاء مستهلّ جمادى الأولى سنة اثنين وستّمائة.
وأبوه أبو زكريّا من الغرب، قدم أسوان وأقام بها، وتوفّى بها سنة تسع عشرة وستّمائة.
(٤٩٧ - محمد بن يحيى الأرمنتىّ)
محمد بن يحيى الأرمنتىّ، ينعت بالنّجم، كان رئيس بلده وخطيبها وحاكمها سنين.