للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«وفيات» الشّيخ رشيد الدّين (١)، والذى رأيته فى «معجم (٢)» الشّيخ زكىّ الدّين (٣) رحمه الله، أنّه كتب ذلك، وفيه: قيل مولدى سنة خمس وستّين [وخمسمائة]، قال: وهذا الظّاهر على لسانى فى الحفظ.

(٥٦٦ - يوسف بن أحمد القناثىّ (*))

يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أبى المنى القنائىّ، الفقيه الشافعىّ الأديب، القاضى الخطيب، المنعوت علم الدّين، كان من الرؤساء الأعيان الكرماء، الأجواد الفضلاء الأذكياء، قرأ الفقه على الشّيخ الإمام جلال الدّين أحمد (٤) الدّشناوىّ، وكان له معرفة جيّدة بحلّ الألغاز والأحاجى، ونظم فيها أشياء كثيرة.

[منها] قوله/ لغز فى «لابس» البيت الثانى منه:

يبين إن صحّف مع قول لا … وهو إذا صحّفته لا يبين

تولّى الخطابة ببلده، وناب فى الحكم فى مواضع شتّى، منها «دشنا» و «فاو» من بلاد قوص، والمنشأة (٥) وطوخ من بلاد إخميم، وكان يكرم الوارد، وردت عليه وهو فى «فاو» بعد المغرب، فصار حائرا فيما يفعله، وهيّأ شيئا فى السّحر كثيرا وبالغ فى الإحسان، وأنشدنى أشياء من شعره، لم يعلق بخاطرى الآن منها شئ إلّا قوله ملغزا فى مغنّ:

ما اسم إذا عكسته … يطرب (٦) إن سمعته


(١) هو الحافظ أبو الحسين يحيى العطار، انظر الحاشية رقم ٥ ص ٧١١.
(٢) انظر: كشف الظنون/ ١٧٣٥.
(٣) هو الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى، انظر الحاشية رقم ٣ ص ٣٠٢.
(*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٤/ ٤٤٥.
(٤) هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، انظر ترجمته ص ٨٠.
(٥) فى ج: «والمنشية».
(٦) فى الدرر «نظرت ما سمعته»،

<<  <  ج: ص:  >  >>