للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترى أرانى زائرا منازلا … أقصد من كلّ الورى نزّالها

فيها أجلّ مرسل لأمّة … كانت ترى رشادها ضلالها

وأنشدنى له أيضا صاحبنا العدل كمال الدّين عبد الرّحمن، ابن شيخنا تاج الدّين محمد الدّشناوىّ، قال: أنشدنى المذكور لنفسه:

/ لست ممّن يزور من يزدريه … فيلاقى مذلّة واحتقارا

وهو عندى أراه بين البرايا … كهباء فى عاصف الرّيح طارا

وكان يميل إلى شاب ينعت بالجلال، فطلع الزّاهد الميذنة (١) ليسبّح، فسبّح ساعة ثمّ قال (٢): يا جلال يا جلال .. ، فقيل للشّيخ مجد الدّين عنه، فخرج إليه وهو يقول ذلك، فقال: إلى هنا يا بنىّ .. ، فقال: يا جلال من لا جلال له …

رأيت الزّاهد عمر بقوص مرّات، ولم أسمع عليه ولم أستنشده، ورأيته قد هرم وكبر، وسمعته ينشد من شعره، ولم يعلق بخاطرى منه شئ، وتوجّه إلى الإسكندرية وتوفّى بها ليلة الجمعة فى منتصف المحرّم سنة إحدى عشرة وسبعمائة، فيما بلغنى، رحمه الله تعالى، ومولده سنة خمس عشرة وستّمائة.

وأظنّ أنّى سمعته ينشد من شعره من قصيدة أوّلها:

ما ضرّ قاضى الهوى العذرىّ حين ولى … لو كان فى حكمه يقضى علىّ ولى

(٣٤٢ - عمر بن علىّ بن أحمد الأسنائىّ (*))

عمر بن علىّ بن أحمد الأسنائىّ، طبيب فاضل عارف، اشتغل بالنّحو على الشّمس


(١) هى المئذنة، وفى ز: «الميدنة» بالدال المهملة.
(٢) فى س: «وقال».
(*) انظر أيضا: معجم الأطباء/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>