للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صل المعنّى يلا مطل فإنّ له … دمعا تبيّن منه كلّ مكنون

ومهجة حرّها لا ينطفى أبدا … كأنّما خلقت من نار سجّين

ومنها:

تشاغل النّاس بالدّنيا وزخرفها … طرّا كشغل (١) سراج الدّين بالدّين

(٤٣ - أحمد بن عبد الرّحمن الدّشناوىّ (*))

أحمد عبد بن الرّحمن بن محمد الكندىّ الدّشناوىّ، الشيخ جلال الدّين، كان إماما عالما، جمع بين العلم والعمل، والعقل الذى لا خبل فيه ولا خلل، مع نسك وزهاده، وورع وعباده، حتّى قيل إنّه من الأبدال، لما اشتمل عليه من صالح الأعمال.

سمع الحديث من الشيخ بهاء الدّين أبى الحسن علىّ بن هبة الله بن سلامة، عرف بابن بنت الجمّيزى (٢)، ومن الحافظ عبد العظيم المنذرىّ، ومن شيخه مجد الدّين


(١) فى س: «كاشتغال»، وفى ١: «متل اشتغال».
(*) انظر أيضا: طبقات السبكى ٥/ ٩، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٣٧، وحسن المحاضرة ١/ ١٩٠، وكشف الظنون/ ٤٩٠، وهدية العارفين ١/ ٩٨، ومعجم المؤلفين ١/ ٢٦٨، والأعلام ١/ ١٤٣، وورد هناك:
«ويعرف بابن بنت الحميرى» وهذا وهم وتحريف؛ فابن بنت الجميزى- لا الحميرى- كنية ليست للدشناوى، وإنما هى لشيخه على بن هبة الله بن سلامة.
(٢) فى ط خطأ: «الحميرى»، قال العلامة السبكى: «نسبة إلى الجميز، بضم الجيم ثم الميم المشددة المفتوحة ثم آخر الحروف الياء الساكنة ثم الزاى، وهو شجر معروف بالديار المصرية»، وهو الفقيه المقرئ الورع العلامة، ولد يوم عيد الأضحى سنة ٥٥٩ هـ بمصر، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، وسمع بدمشق من الحافظ ابن عساكر، وقرأ القراءات على أبى الحسن البطائحى، وقرأ «المهذب» على ابن أبى عصرون، وتفرد فى زمانه، ورحل إليه الطلبة، ودرس وأفتى، وانتهت إليه مشيخة العلم بالديار المصرية، توفى فى ذى الحجة سنة ٦٤٩ هـ؛ انظر فيما يتعلق بأخباره: مرآة الزمان ٨/ ٧٨٦، وذيل أبى شامة/ ١٨٧، والمشتبه/ ١٧٦، ودول الإسلام ٢/ ١١٨، وورد فيه خطا:
«الحميرى»، ومرآة الجنان ٤/ ١١٩، وورد هناك محرفا أيضا، وطبقات السبكى ٥/ ١٢٧، والبداية ١٣/ ١٨١، وورد هناك محرفا كذلك، والكواكب السيارة/ ١٧٩، وطبقات ابن الجزرى ١/ ٥٨٣، والسلوك ١/ ٣٨٢، والنجوم ٧/ ٢٤، وحسن المحاضرة ١/ ١٨٨، والشذرات ٥/ ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>