للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساعات قربى منك هنّ سعادة … وساعات بعدى عنك هنّ نحوس (١)

سقيا لأيّام الوصال وطيبها … والحىّ والمغنى الغنىّ أنيس

ما إن ذكرت لياليا بك أن مضت … إلّا وبتّ وفى الفؤاد وطيس (٢)

ما كنّ إلّا مثل أيام حلت … حتّى خلت ونعيمها مخلوس (٣)

يا مضعفى جسدى بضعف صدودهم … لضناكم بوصالكم أتّوس (٤)

وجدى يجدّده الغرام لنحوكم … ومشيب صبرى بعدكم مدروس

حدت الحداة بذكركم فاستحدثت … منّا قديم هوى له تأسيس

وجرت أحاديث الحمى فكأنّما … دارت علينا عند ذاك كئوس

فغدت مطايانا تجدّ بوجدنا … وتميد من طرب بنا وتميس (٥)

وتحنّ حين ترى القباب وترتمى … ومن العجائب أن تحنّ العيس (٦)

يا سائق الوجناء (٧) إلّا أعدت لى … ذكر الحمى كيما يزول البوس

وعسى بذكر أهيله وأثيله (٨) … ترتاح أرواح لنا ونفوس


(١) فى ا و ز: «وسعاد بعدى عندهن نحوس»، وفى ب والتيمورية ومعهما ط: «وشعاب بعدى عنك هن حبوس»، وفى الخطط الجديدة: «وساعات بعدى عيدهن نحوس».
(٢) الوطيس: التنور، وفى جميع أصول الطالع «وفى الفؤاد وجيس»، ولم أجد «وجيس» هذه، وهى محرفة دون ريب عن «وطيس».
(٣) مخلوس: مستلب، تقول: خلست الشئ واختلسته إذا استلبته، فهو مخلوس؛ انظر:
اللسان ٦/ ٦٥.
(٤) كذا البيت فى الأصول، و «التوس»: الطبيعة والخلق، يقال: «الكرم من توسه وسوسه» أى من خليقته وطبع عليه.
(٥) تميد وتميس: تتبختر؛ القاموس ١/ ٣٣٩ و ٢/ ٢٣٤.
(٦) العيس- بكسر العين المهملة- الإبل البيض يخالط بياضها شقرة؛ القاموس ٢/ ٢٣٤.
(٧) الوجناء: الناقة الشديدة؛ القاموس ٤/ ٢٧٤.
(٨) أثيله: تصغير: أثل- بفتح وسكون- شجر شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه؛ انظر:
النهاية ١/ ١٦، والقاموس ٣/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>