للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وهى طويلة، آخرها]:

وإذا القصائد طرّزت بمديحه … يوما فعقد نظامهنّ نفيس

فعليه من ربّ العباد تحيّة … يعلوه منها حلية ولبوس

وصلاته لضريحه وصلاته … يختصّه أبدا بها القدّوس

وممّا كتب به إلىّ قصيدة أوّلها (١):

/ ألا فى سبيل الحبّ ما الوجد صانع (٢) … بقلب له من وشكة البين صادع

يكابد من أجل البعاد هلوعه … وإن قلى الأحباب للصّبّ هالع

ويقلقه داعى الهوى ويقيمه … فيقعده الإعجاز والعجز مانع

ويصبو فتنصبّ الدّموع صبابة … ولا غرو إن صبّت لذاك المدامع

إذا فاح من أكناف طيبة طيبها … تحرّكه شوقا إليها المطامع

وإن ذكرت نجد وجرعاء رامة (٣) … فلله كم من لوعة هو جارع

[منها]:

هل الدّهر يوما بعد تفريق شملنا … بذاك الحمى النّجدىّ للشّمل جامع

وهل ما مضى من عيشنا بربوعكم … وطيب زمان بالتّواصل راجع

عدوا بالتّلاقى عطفة وتكرّما … علىّ فإنّى بالمواعيد قانع

وإن تسمحوا بالوصل يوما لعبدكم … فهذا أوان الوصل آن فسارعوا


(١) سقطت هذه الأبيات من النسخة ز.
(٢) ورد هذا الشطر فى الدرر ٢/ ٤٣٨:
«ألا فى سبيل الخير ما أنا صانع»
(٣) الجرعاء: الكثيب من الرمال والحجارة؛ القاموس ٣/ ١٢، ورامة: موضع بالعقيق؛ انظر: معجم ما استعجم/ ٦٢٨، ومعجم البلدان ٣/ ١٨، وصحيح الأخبار ١/ ١٥٠ و ٣/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>