للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما راقها نزهة بالنّقا (١) … ولا شاهدت فى سواها سواها

تهيم إذا ذكرت طيبة … وتطرب إن فاح منها شذاها

ففى طيبة كلّ ما تشتهى … من العفو والأمن من آل طه

بها أحمد المصطفى نازل … فيا ليت كحل جفونى ثراها

ولمّا ولّى «السّفطىّ (٢)» قوص، فى سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وكان بصره ضعيفا جدّا، حتّى قيل إنّه لا يبصر به، وكان فخر الدّين محمد ناظر الجيش، قد قام فى ولايته وجماعته، فنظم علاء (٣) الدّين [يقول (٤)]:

قالوا تولّى الصّعيد أعمى … فقلت لا بل بألف عين

/ واشترى له أبوه كساء يتغطّى به، فطلبه منه شخص فأعطاه [له]، فاشترى له أبوه كساء آخر فأخذه، فقال أبوه: لا تقول (٥) إلّا [إذا] جاءتك من تحبّها كيف تعمل؟ فقال أتغطّى معها بردائها، فقال: إذا لم يكن معها رداء؟ فقال: أقول لها:

روحى إلى الصّيف …

ولمّا طلع داود (٦) الذى يدّعى أنّه ابن سليمان ومن نسل العاضد، إلى الصّعيد، فى سنة سبع وتسعين وستّمائة، وتحرّكت الشّيعة (٧)، وبلغ علاء الدّين أنّه قال لبعض أهل أسفون إنّه يتحمّل عنه الصّلاة، نظم علاء الدّين هذه الأبيات، وأنشدنيها لنفسه:

ارجع سنلقى بعدها أهوالا … لا عشت تبلغ عندنا آمالا


(١) انظر الحاشية رقم ٥ ص ١٨٩.
(٢) هو إسماعيل بن موسى بن عبد الخالق، انظر ترجمته ص ١٦٧.
(٣) هو الأسفونى على بن أحمد صاحب الترجمة فى الأصل.
(٤) انظر أيضا: الدرر ٣/ ١٣.
(٥) هكذا العبارة فى جميع الأصول، ولعلها: ما تقول إذا جاءتك من تحبها؟
(٦) انظر الدرر: الموضع السابق.
(٧) انظر فيما يتعلق بالشيعة والتشيع الحاشية رقم ٦ ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>