للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأيْقَق" فسميت به رجلا صرفته؛ لأنه لو كان "أفْعَلَ" لم يكن الحرف الأول إلا ساكنا مدغما. يريد بذلك: أنه لو كانت الهمزة زائدة لوجب أن يقال: "أكَلّ وأيَقّ" كما قالوا: "أصَمّ وأيَلّ". يقول: فيجب أن تكون الهمزة من الأصل، ويكون وزن الكلمة "فَعْلَلا، أو فَيْعَلا".

الياء في أول الكلمة:

قال أبو عثمان: وكذلك الياء تجري مجرى الهمزة أولا نحو "يَرْمَع ويَعْمَل, للناقة التي يعمل عليها١

قال أبو الفتح: يقول: إن حكم الياء إذا وقعت هذا الموقع حكم الهمزة، لا فصل بين الياء والهمزة فيه.

لِمَ قضي بزيادة الهمزة والياء في أول الكلمة؟:

قال أبو عثمان: وإنما كان هذا زائدا وإن لم يشتق٢ منه ما يذهب فيه؛ لكثرة ما تبين لك من هذا المثال مما٣ يشتق منه٤ ما يذهب فيه، نحو: "أحمر، وأسود، وأبيض", وذاك٥ أكثر من أن٦ أعده لك.

قال أبو الفتح: يقول: إنك إنما قضيت بزيادة الهمزة والياء إذا وقعتا في هذا الموضع وإن لم تعرف الاشتقاق؛ لأنك لا تشتق شيئا على هذا المثال وفي أوله همزة أو ياء إلا أصبتهما فيهما زائدتين، ألا ترى أن أبيض من البياض، وأسود


١ للناقة التي يعمل عليها: ساقط من ظ، ش.
٢ ظ، وهامش ش: يشتقق.
٣ في الأصل: ما.
٤ منه: ساقط من ش.
٥ ظ، ش: وذلك.
٦ أن: زيادة من ظ، ش.

<<  <   >  >>