للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فتقول: قامَ الهندات، وقامتِ الهندات، وليس لك أن تقول: "قام هند"؛ لأن تأنيث الواحد أشد تمكنا؟

ألا ترى أنك لو سميت رجلا "سعاد"١ لم تصرفه، ولو سميته "نساء" لصرفته؛ لأن تأنيث الجمع لا حقيقة له، وإنما هو شيء لا قوة له كقوة تأنيث الواحد. يدل على ذلك أنك تقول: "هذه رجال مقبلة" تذهب إلى الجماعة, وإن كان كل واحد منها٢ مذكرا؛ فلذلك جاء بتأنيث الجمع بعد تأنيث الواحد.

فهذه أمهات الزوائد كما ذكر, وقد بينت ما معنى أمهات الزوائد في أول الفصل.

زيادة العين في مثل فَعَّل، واللام في مثل محمَرّ:

قال أبو عثمان: وقد تزاد العين في مثل "فعّل، ومُفَعَّل", واللام في مثل "محمرّ، ومطمئنّ, ومقشعرّ" وقد فسرنا بعض هذا فيما مضى.

قال أبو الفتح٣: اعلم أن معنى قوله: "قد تزاد العين" ليس يريد به٤: أن الطاء المكررة في "قطّع" من حروف الزيادة, وإنما يريد أنها تتكرر وإن كان المكرر بلفظ الأصل.

وذكر تكرير العين واللام, ولم يذكر تكرير الفاء في "مَرْمَرِيس"؛ لأنه حرف شاذ لا نظير له٥, فأضرب عن ذكره٥ لقلته.


١ ظ، ش: بسعاد.
٢ ظ: منهما، وهو خطأ.
٣ في مكان هذا الرقم بين قوله: "قال أبو الفتح ... " وقوله: "اعلم أن معنى قوله ... " في ظ أربع صفحات كاملة زائدة في غير موضعها من "٥٢ ب" وأولها: "صحاري بلا همز ... " إلى آخر ظ وآخرها: "أن الهاء في الوقف بدل ... ", وموضع هذه الصفحات الأربع في هذا الجزء هو من أول "قوله: صحاري بلا همز ... " سطر ٦ صفحة ١٥٦ إلى آخر قوله: "وأن الهاء في الوقف بدل ... " سطر ٧ صفحة ١٦١ السابقة من هذا الجزء أيضا "ج ١ من المنصف".
٤ به: ساقط من ظ، ش.
٥، ٥ ظ، ش: فأعرض عنه.

<<  <   >  >>