للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فعيدك ألا تُسمعيني ملامة ... ولا تنكئي قرح الفؤاد فَيِيجَعَا١

ويروى٢: فإِيجعا، ويروى: فأوْجَعا.

لماذا أعل "يطأ، ويسع", وأمثالهما مما كان على "فعل يفعل":

قال أبو عثمان:

فإن قلت: فقد قالوا: "وَلِيَ الأمير يَلِي" و"وسع الشيء فهو يسع" و"وطئ فهو يطأ", فإن الخليل زعم أن هذا جاء في المعتل على "فعِل يفعِل" كما قالوا: "حسِب يحسِب".

وكان أصل "يسع: يوسِع", فلزم الواو الحذف كما لزمها في "يعد" فحُذفت، ثم فُتحت السين في "يسع" والطاء في "يطأ"؛ لأن العين والهمزة من حروف الحلق.

وحروف الحلق إذا كن لامات الفعل، فُتح لهن موضع العين، إذا كان "يفعل", فإذا كانت حروف الحلق عينات، فتحن أنفسهن أيضا. وربما جاء الفعل وهن فيه على الأصل.

ولهذا موضع سوى هذا, فذلك٣ الذي منع من تفسيره.

قال أبو الفتح: إنما جاء أبو عثمان بهذه الزيادة على نفسه؛ لأنه قد تقدم من قوله: أن "فعِل" إذا كانت فاؤه واوا، أتممت "يفعَل" وأخواته.

يقول: فإن قلت: فهلا أتموا في "يسع، ويطأ، ويلي", إذ الماضي منها٤ على "فعِل"؟


١ تحته في ظ بين السطور: "بكسر الياء".
٢ ظ، ش: فيروى.
٣ ظ: فلذلك.
٤ ظ: "منهما" وهو خطأ؛ لأن الضمير يعود على ثلاثة الأفعال.

<<  <   >  >>