للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإن كان الذي سُئلتَ عنه ليس من أبنية العرب فلا تَبْنِهِ؛ لأنك إنما تريد أمثلتهم وعليها تقيس.

قال أبو الفتح: اعلم أنه لوّح في هذا الفصل بخلاف أبي الحسن، وسيأتي به١ بعد هذا, وأقول فيه بما يقتضيه ولا قوة إلا بالله.

مسائل التصريف ذات البال في المهموز, وما فيه الواو والياء:

قال أبو عثمان: واعلم٢ أن الهمزة وبنات الواو والياء فيهن مسائل التصريف, فانظر كيف صنعت العرب في الياءات والواوات والهمزات اللواتي هن فاءات الفعل وعيناته ولاماته، وما ألحق باللامات من الياءات, وكيف أجروهن وكيف ألزموهن الحذف والتغيير والإبدال حتى يسهل عليك النظر إن شاء الله.

وسأضع لك من كل شيء من هذا الباب رسمًا تقيس عليه ما كان مثله، فإنه ليس شيء من غامض مسائله, إلا وفي ظاهره ما يبين لك مجرى غامضه ولا قوة إلا بالله.

قال أبو الفتح: اعلم أنه إنما٣ أتبع هذا الفصل الذي قبله ليريك كيف ينبغي أن تعمل فيما يرد عليك مما يسأل عن بنائه، يقول: فلا تعد ما رأيتهم عملوه في نظير ما تبنيه ولا تتجاوزه٤. فهذا قريب من قوله: "فإن٥ كانت بَنَتْ فابنِ مثل ما بَنَتْ، وإن كان الذي سئلت عنه ليس من أبنية العرب فلا تبنه".


١ به: ساقط من ظ، ش.
٢ ظ، ش: اعلم.
٣ إنما: ساقط من ش.
٤ ظ، ش: تجاوزه.
٥ ظ، ش: وإن.

<<  <   >  >>