(وَلَقَد هديت لغاية الْقَصْد الَّتِي ... صحت أدلته بِغَيْر ممانع)
(وَسمعت نصا للْحَدِيث مُعَرفا ... مِمَّا تضمنه كتاب الْجَامِع)
(وَهُوَ الَّذِي يُتْلَى إِذا خطب عرى ... فتراه للمحذور أعظمم دَافع)
(كم من يَد بَيْضَاء حواها طرسه ... توى إِلَى طرق العلى بأصابع)
(وَإِذا بدا بِاللَّيْلِ أسود نقشه ... يجلو علينا كل بدر سَاطِع)
(ملك الْقُلُوب بِهِ حَدِيث نَافِع ... مِمَّا رَوَاهُ مَالك عَن نَافِع)
(فِي سادة مَا إِن سَمِعت بمثلهم ... من مسمع عالي السماع وسامع)
(وَقِرَاءَة الْقَارِي لَهُ أَلْفَاظه ... تغريدها يزري بسجع الساجع) للْإِمَام أبي الْفتُوح الْعجلِيّ نظم
(صَحِيح البُخَارِيّ يَا ذَا الْأَدَب ... قوي الْمُتُون على الرتب)
(قويم النظام بهيج الردا ... خطير يروج كنقد الذَّهَب)
(فتبيانه موضح المعضلات ... وَأَلْفَاظه نخبة للنخب)
(مُفِيد الْمَعَالِي شرِيف الْمَعَالِي ... رَشِيق أنيق كثير الشّعب)
(سما عزه فَوق نجم السما ... فَكل جميل بِهِ يجتلب)
(سناء مُنِير كضوء الضُّحَى ... وَمتْن مزيج لشوب الريب)
(كَأَن البُخَارِيّ فِي جمعه ... تلقى من الْمُصْطَفى مَا اكتتب)
(فَللَّه خاطره إِذْ وعى ... وسَاق فرائده وانتخب)
(جزاه الْإِلَه بِمَا يرتضي ... وبلغه عاليات الْقرب) وَلأبي عَامر الْفضل بن اسماعيل الْجِرْجَانِيّ الأديب رَحمَه الله تَعَالَى نظم
(صَحِيح البُخَارِيّ لَو أنصفوه ... لما خطّ إِلَّا بِمَاء الذَّهَب)
(هُوَ الْفرق بَين الْعَمى وَالْهدى ... هُوَ السد دون العنا والعطب)
(أسانيده مثل نُجُوم السَّمَاء ... أَمَام متون كَمثل الشهب)
(بِهِ قَامَ ميزَان دين النَّبِي ... ودان لَهُ الْعَجم بعد الْعَرَب)
(بأب من النَّار لَا شكّ فِيهِ ... يُمَيّز بَين الرِّضَا وَالْغَضَب)