للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قبل أن يخلق البشر، لم يكن عالما بما سيكون من قوم نوح وغير ذلك من النقص، تعالى الله عما يكفرون.

وفي موضع آخر من سفر شموائيل: "وأدوناي يخام كي همليح اث شاؤل على يسرائيل". تفسيره: والله ندم على تمليكه شاؤل على إسرائيل١.

وأيضا فإن عندهم في كتابهم أن نوحا النبي -عليه السلام- لما خرج من السفينة بدأ ببناء مذبح لله تعالى، وقرب عليه قرابين. ويتلو ذلك: "ويارح أدوناي ايث ريخ هينحمورح ويومز أدوناي ال لبو أوسيف عود لقليل اث لهاذا ما يا عيور هااذام كي يبصر كيب ها إذام راغ منعورا وولو أوسيف عوز لهكوث اث كل حاي طا اشير عاسيثي". تفسيره: فاستنشق الله تعالى رائحة القتار. فقال الله تعالى في ذاته: لن أعاود لعنة الأرض بسبب الناس؛ لأن خاطر البشر مطبوع على الردة، ولن أعاود إهلاك جميع الحيوانات كما صنعت٢.


١ جاء في سفر صموئيل الأول ١٥/ ١٠ - ١١: وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا: ندمت على أني قد جعلت شاول ملكا؛ لأنه رجع من ورائي، ولم يقم كلامي.
١٥/ ٣٥: ولم يعد صموئيل لرؤية شاول إلى يوم موته؛ لأن صموئيل ناح على شاول، والرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل.
٢ جاء في سفر التكوين ٨/ ٢٠ - ٢٢: وبني نوح مذبحا للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة، وأصعد محرقات على المذبح. فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب في قلبه: لا أعود ألعن الأرض من أجل الإنسان؛ لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته. ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت.
قال ابن القيم في هداية الحيارى ص٥٨٣ وص٥٩٠: ومن =

<<  <   >  >>