للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وجاء في سفر يونان ١/ ١ - ٢: وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلا: قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة، وناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي.
٣/ ١٠: فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم. فلم يصنعه.
٤/ ٢: وصلى -أي يونان- إلى الرب وقال: آه يا رب ... لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش لأني علمت أنك إله رءوف ورحيم وبطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر.
هذا، وإن في أسفار العهد القديم نصوصا كثيرة تجسم الخالق وتشبهه بالإنسان، بل وتنسب مشاعره الضعيفة إلى الله سبحانه بشكل يستحيل معه التنزيه، كما تصفه بكثير من صفات الحوادث والنقص التي يمتنع وصفه بها، إلى غير ما هناك من الأمور التي تستبعدها العقول، وتمنع وقوعها من قبل الله سبحانه، وتنزهه عنها بما يدل على أن هذه الأسفار قد انتابها كثير من التحريف والتبديل القصدي وغير القصدي زيادة ونقصانا.
فبالإضافة إلى ما ذكر وردت نصوص كثيرة تنافي الوحدانية، وتجعل لله سبحانه شريكا أو شركاء؛ كما في سفر التكوين ٣/ ٢٢، وسفر الخروج ٧/ ١، والمزمور ١١٠/ ١ - ٥.
ووردت نصوص تنسب إلى الله البنوة كما في سفر التكوين ٦/ ١ - ٥.
ونصوص تنسب إليه المخادعة والجهل كما في سفر التكوين ٢/ ١٥ - ١٧ و٢/ ٢١ - ٢٥ و٣/ ١ - ١٤، وكما في سفر التثنية ٣٢/ ١٩ - ٢٢ و٢٦ - ٢٧، وكما في سفر إرمياء ٤/ ١٠.
ولا ريب في أن الله سبحانه منزه عن هذا كله. وكل عاقل يقطع =

<<  <   >  >>