للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= التي كان عليهم مواجهتها.
ولم يقم دليل على عصمة عزرا ومن ساعده أو على تأييدهم بالوحي، ولا على أن تلك النصوص التي جمعت هي من عين التوراة التي أنزلها الله على موسى -عليه السلام- كما أنه لم يقم دليل على أن التوراة التي أنزلها الله على موسى -عليه السلام- كما أنه لم يقم دليل على أن التوراة التي بين أيدي أهل الكتاب اليوم هي عين التوراة التي لفقها عزرا وغيره بدون زيادة ولا نقصان؛ لأنه ليس لها شبه سند، فضلا عن أن يكون لها سند صحيح متصل، أو تكون منقولة بالتواتر. لا سيما وأن أهل الكتاب لا يعتمدون على الأسانيد، ولا يعرفون علم الرواية ونقل الأخبار كما هو الحال لدى المسلمين في نقل كتاب ربهم وسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- وما ذكره الباحثون من واقع العهد القديم خير دليل على ذلك.
قال العالم الكاثوليكي جان ميلز: اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة الأصلية وكذا نسخ كتب العهد القديم ضاعت في أيدي عسكر بختنصر. ولما ظهرت نقولها بوساطة عزرا ضاعت تلك النقول أيضا في حادثة أنتيوخوس. إظهار الحق ١/ ٢٢٩.
وقد بحث المجمع المسكوني -أي العالمي- الثاني للفاتيكان بين عامي ١٩٦٢م-١٩٦٥م المشكلة التي تتعلق بوجود أخطاء في بعض نصوص العهد القديم. وقدمت للمجمع خمس صور مقترحة، وبعد ثلاث سنوات من الجدل والمناقشة تم قبول صيغة حظيت بأغلبية "٢٣٤٤" صوتا ضد "٦" أصوات. وأدرج في الوثيقة المسكونية الرابعة عن التنزيل فقرة تختص بالعهد القديم، جاء في الفصل الرابع منها، وفي الصفحة ذات الرقم "٥٣". وما يلي: "بالنظر إلى الوضع الإنساني السابق على الخلاص الذي وضعه المسيح، تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله، ومن هو الإنسان، بما لا يقل عن معرفة الطريقة التي يتصرف بها الله في عدله ورحمته مع الإنسان. غير أن هذه الكتب تحتوي على شوائب وشيء من البطلان. ومن ذلك فيها شهادة عن تعليم إلهي. دراسة لموريس ص٢٦ وص٥٣ وص٥٩ - ٦٢.

<<  <   >  >>