للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد ألفت المشناة باللغة العبرية الربانية أو التلمودية، وهي تختلف عن عبرية العهد القديم اختلافا بينا. أما شروحها الجمارا فقد ألفت باللغة الآرامية، فكان يدون المتن "المشناة" بالعبرية والشرح "الجمارا" بالآرامية. وعن هاتين اللغتين ترجم التلمود إلى كثير من لغات العالم قديمها وحديثها. الأسفار المقدسة لعلي عبد الواحد ص١٠ - ١١ وص٢٢ - ٢٣.
وآخر هذه التراجم هي التي وضعها الدكتور "إيزودور إيشتاين" بين عامي ١٩٣٥ - ١٩٥٢م باللغة الإنكليزية. وقد اشتملت على خمسة وثلاثين مجلدا.
وقد جرى حديثا في فلسطين المحتلة إعادة طبع النسخة العبرية الأصل من تلمود بابل. وذلك بعد مائة سنة من آخر طبعة منها. وقام على طبعها الحاخام "آدين شتاينز". وقد أعلن وقتئذ أنه سيطبع ستة آلاف نسخة فقط، بينما تطبع الملايين من نسخ الكتاب المقدس. مما يدل على حرص اليهود على سرية التلمود.
ومن الجدير بالذكر أن التراجم العديدة للتلمود يحذف منها كلها الحواشي والفصول التي لا يجوز لغير الحاخامات المتقدمين في العلم الاطلاع عليها. وحدث أن طبع التلمود بشكله الأصلي في بعض البلدان التي توصل بها اليهود إلى شيء من السيطرة سابقا، فأدى ذلك إلى كثير من المتاعب والاضطهادات والحرق العلني لنسخ التلمود؛ بسبب ما حواه من أشياء مستنكرة. ومنذ ذلك الحين أصبح التلمود قطعا نادرا، حتى قيل: إن نصه الأصلي الكامل المطبوع في البندقية عام ١٩٢٠ - ١٩٢٣م لا يوجد منه سوى ثلاث نسخ فقط. التلمود لظفر الإسلام ص٤٠ - ٤٩، التوراة تاريخها وغاياتها تعريب سهيل ديب ص٨٢.
والتملود بشكل عام يتكون من ستة مباحث يسمونها "سيداريم" أي =

<<  <   >  >>