للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

-عليه السلام- حاجة إلى أن يوصيكم بالإيمان بنبوة إرمياء وإشعياء وغيرهما من الأنبياء.

وهذا دليل على أن التوراة أمرتهم في هذا الفصل بالإيمان بالمصطفى واتباعه صلى الله عليه وسلم١.


١ تنازع في هذا النص اليهود والنصارى:
أ- قال بعض اليهود: إن المبشر هو يوشع بن نون. وقال بعض آخر: بل المراد به شموائيل كما ذكر المؤلف رحمه الله. وانظر: هداية الحيارى ص٥٢٦، وإظهار الحق ٢/ ٢٢٤٠ طبعة المغرب.
وذهب جمهور اليهود إلى أنه نبي يبعث في آخر الزمان، يقيم ملك اليهود، ويضرب سائر الأمم والملل، فيعلو به شأنهم. وهم لا يزالون إلى اليوم ينتظرونه. ويعبرون عنه بالمسيح المنتظر. هداية الحيارى ص٥٢٦.
وهم يزعمون أنه سيكون من بني إسرائيل؛ لأن لفظة "إخوتكم" أكثر ما وردت في مخاطبة بني إسرائيل، أريد بها من هو منهم، إلا في النادر؛ لأنهم إخوة، وبعضهم من بعض ... تنقيح الأبحاث ص٩٦.
قالوا: ويعضد ذلك أنه جاء في الفقرة ١٨/ ١٥: "من وسطك من إخوتك". وفي بعض الترجمات، ومنها طبعة ١٩٨٣م: "من بينكم من إخوتك" فإنه يدل دلالة ظاهرة على أن المبشر به يكون من بني إسرائيل لا من غيرهم.
ب- وحملته النصارى على البشارة بالمسيح ابن مريم -عليه السلام- واستدلوا بما يلي:
١ - جاء في حاشية الكتاب المقدس المطبوع عام ١٩٨٣م ما يلي: في هذه الآية نبوة مختصة بالمسيح وحده؛ لأن الروح القدس عينه فسرها في هذا المعنى، ووجهها إلى مخلص العالم جليا في كتاب =

<<  <   >  >>