للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الهادية" قال فيها: إن أكثر أدلة اليهود بحرف الجمل الكبير، وهو حرف أبجد. فإن أحبار اليهود حين بنى سليمان بيت المقدس اجتمعوا وقالوا: يبقى هذا البناء عشر سنوات وأربعمائة، ثم يعرض له الخراب. وذلك لأنهم حسبوا لفظ "بزات".
ثم قال عبد السلام: واعترضوا على هذا الدليل بأن الباء في "بماد" ليست من نفس الكلمة، بل هي حرف جيء به للصلة. فلو أخرج منه اسم محمد -صلى الله عليه وسلم- لاحتاج إلى باء ثانية، فيقال "بمادماد". قلنا: المشهور عندهم إذا اجتمعت الباءان إحداهما أداة، والأخرى من نفس الكلمة تحذف الأداء، وتبقى التي هي من نفس الكلمة. وهذا شائع عندهم في مواضع غير معدودة. اهـ.
وذكر الأستاذ أحمد زكي باشا في جريدة البلاغ القاهرية الصادرة في آب أغسطس عام ١٩٣٣م أنه حصل عام ١٩١٣م على نسخة من التوراة التي كانت لدى شلبي سامري من طائفة اليهود السامريين، وهي منقولة من أقدم نسخة من التوراة تحتفظ بها تلك الطائفة. وقال أيضا: إن التوراة التي اشتراها مترجمة إلى العربية، وقد تخللها كتابات باللغة السامرية تؤدي إلى أسرار السامريين. ومن هذ العبارات جملة في آخر الباب السابع عشر ص٣٩ من الكتاب. وقد كتب الكاهن الأعظم بخط يده على هامشها عبارات رتبها كما يلي: "٩٢ بمادماد "محمد"، لجوى جدول أي شعبا عظيما أي محمد ٩٢". ثم وضع في ذيلها الجملة التالية: "انظر كيف أن لله في كل كلمة من كلامه تعالى أسرارا مدموجة وآيات عظيمة" حرره العبد الفقير إسحاق الكاهن السامري، عن مجلة الوعي الإسلامي الكويتية العدد ٢٥٦ عام ١٤٠٦هـ.
وقال ابن القيم في هداية الحيارى ص٥٣٦: واختلف علماء أهل الكتاب؛ فطائفة تقول: معناها: جدا جدا أي كثيرا كثيرا. فإن كان هذا =

<<  <   >  >>