للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من حَدِيث ابْن مَسْعُود

نَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حَصِير فَقَامَ وَقد أثر فِي جنبه فَقُلْنَا يَا رَسُول الله لَو اتخذنا لَك فَقَالَ مَالِي وللدنيا مَا أَنا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ

وَالْمُؤمن حَقًا وَأي الْكَامِل فِي إيمَانه من كملت فِيهِ شعب الْإِيمَان وَمن نقصت مِنْهُ وَاحِدَة مِنْهَا نقص من إيمَانه بحسبها وَقد أجمع السّلف على أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص وزيادته بالطاعات ونقصانه بِالْمَعَاصِي وَهِي أَي شعب الْإِيمَان كَمَا فِي الحَدِيث

بضع وَسِتُّونَ أَو بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة رَوَاهُ الشَّيْخَانِ هَكَذَا على الشَّك من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة بِلَفْظ

بضع وَسَبْعُونَ بِلَا شكّ وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه بِلَفْظ

سِتّ وَسَبْعُونَ أَو سبع وَسَبْعُونَ وَالتِّرْمِذِيّ بِلَفْظ

أَربع وَسِتُّونَ وَقد تكلّف جمَاعَة عدهَا بطرِيق الإجتهاد وأقربهم عدا ابْن حبَان حَيْثُ ذكر كل خصْلَة سميت فِي الْكتاب أَو السّنة إِيمَانًا وَقد تبعه شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل ابْن حجر فِي شرح البُخَارِيّ وتبعناهما وَذَلِكَ الْإِيمَان بِاللَّه وَصِفَاته وحدوث مَا دونه وَالْإِيمَان بملائكته وَكتبه وَرُسُله وَالْقدر وَالْإِيمَان بِالْيَوْمِ الآخر أَي الْقِيَامَة لِأَنَّهُ آخر الايام ويشمل الْبَعْث والحساب وَالْجنَّة وَالنَّار والحوض والصراط وَالْمِيزَان قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الْإِيمَان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر وَالْقدر خَيره وشره رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَفِي لفظ لمُسلم

وَالْجنَّة وَالنَّار والبعث بعد الْمَوْت وروى التِّرْمِذِيّ وَغَيره حَدِيث

لَا يُؤمن عبد حَتَّى يُؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره حَتَّى يعلم أَن مَا أَصَابَهُ لم يكن ليخطئه وَأَن مَا أخطأه لم يكن ليصيبه

ومحبة الله وَالْحب والبغض فِيهِ ومحبة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى الشَّيْخَانِ عَن أنس

أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ثَلَاث من كن فِيهِ وجد حلاوة الْإِيمَان أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَأَن يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ إِلَّا الله الحَدِيث وَرُوِيَ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ حَدِيث

الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من الْإِيمَان وَفِي مُسْند أَحْمد

أوثق عرى الْإِيمَان أَن تحب فِي الله وَتبْغض فِي الله

<<  <   >  >>