وَأما الْإِنْجِيل فَهُوَ كتاب يتَضَمَّن أَخْبَار الْمَسِيح من وِلَادَته إِلَى وَقت خُرُوجه من هَذَا الْعَالم كتبه أَرْبَعَة نفر من أَصْحَابه وهم مَتى كتبه بفلسطين بالعبرانية ومرقوس كتبه بِبِلَاد الرّوم باللغة الرومية ولوقا كتبه بالإسكندرية باللغة اليونانية ويوحنا كتبه بافسس باليونانية أَيْضا وَمن الْأُمَم الدَّاخِلَة فِي دين النَّصَارَى أمة الرّوم كَانُوا صابئة حَتَّى تنصر قسطنطين وَحَملهمْ عَلَيْهِ حَتَّى تنصرُوا عَن آخِرهم
وَأما أُمَم النَّصَارَى فَهِيَ الأرمن وَالروم والبلغار وَكَانَ أصل الكرج والجراكسة نَصَارَى إِلَّا أَنهم الْآن مُسلمُونَ وَأما الْمُسلمُونَ القاطنون فِي جِهَات الرّوم ايلي فأصلهم نَصَارَى وَيُوجد فِي سوريا وحلب وبغداد وَغَيرهَا من الممالك العثمانية نَصَارَى ولغتهم الْعَرَبيَّة وَبَقِيَّة النَّصَارَى فِي