وَقد وجد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين افْتتح مَكَّة فِي الْجب الَّذِي كَانَ فِيهِ سبعين ألف أُوقِيَّة من الذَّهَب مِمَّا كَانَ الْمُلُوك يهْدُونَ للبيت فِيهَا ألف ألف دِينَار مكرره مرَّتَيْنِ بِمِائَتي قِنْطَار وزنا
وَقَالَ لَهُ عَليّ بن أبي طَالب يَا رَسُول الله لَو استعنت بِهَذَا المَال على حربك فَلم يفعل ثمَّ ذكر لأبي بكر فَلم يحركه هَكَذَا قَالَ الْأَزْرَقِيّ وَفِي البُخَارِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى وَائِل قَالَ جَلَست إِلَى شيبَة بن عُثْمَان وَقَالَ جلس إِلَى عمر بن الْخطاب فَقَالَ هَمَمْت أَن لَا أدع فِيهَا صفراء وَلَا بَيْضَاء إِلَّا قسمتهَا بَين الْمُسلمين قلت مَا أَنْت بفاعل قَالَ وَلم قلت لم يَفْعَله صاحباك فَقَالَ هما اللَّذَان يَقْتَدِي بهما وخرجه أَبُو دَاوُد ابْن مَاجَه وَأقَام ذَلِك المَال إِلَى أَن كَانَت فتْنَة الْأَفْطَس وَهُوَ الْحسن بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عَليّ العابدين سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة حِين غلب على مَكَّة عمد إِلَى الْكَعْبَة فَأخذ مَا فِي خزائنها