وَقَالَ {أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه} ثمَّ رَجَعَ السُّهيْلي إِلَى تعْيين أمد الْملَّة من مدرك آخر لَو ساعده التَّحْقِيق وَقَالَ وَلَكِن إِذا قُلْنَا إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّمَا بعث فِي الْألف الآخر بَعْدَمَا مَضَت مِنْهُ سنُون ونظرنا إِلَى الْحُرُوف الْمُقطعَة فِي أَوَائِل السُّور وجدناها أَرْبَعَة عشر حرفا يجمعها قَوْلك ألم يسطع نَص حق كره ثمَّ تَأْخُذ الْعدَد على حِسَاب أبي جاد فَيَجِيء تِسْعمائَة وَثَلَاثَة
وَلم يسم الله تَعَالَى أَوَائِل السُّور إِلَّا هَذِه الْحُرُوف فَلَيْسَ يبعد أَن يكون من بعض مقتضياتها وَبَعض فوائدها الْإِشَارَة إِلَى هَذَا الْعدَد من السنين لما قدمْنَاهُ من حَدِيث الْألف السَّابِع الَّذِي بعث عَلَيْهِ السَّلَام فِيهِ
غير أَن الْحساب يحْتَمل أَن يكون من مبعثه أَو من وَفَاته أَو من هجرته وكل قريب بعضه من بعض فقد جَاءَ أشراطها وَلَكِن لَا تَأْتيكُمْ إِلَّا بَغْتَة