للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.................................................................................


= على أصحاب العمائم يوم الجمعة".
وفي أخرى: إن لله ملائكة تستغفر للابسي العمائم يوم الجمعة، وأيوب بن مدرك
ضعيف، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: كذاب.
وقال النسائي: متروك له مناكير، ثم عد من مناكيره هذا الحديث.
وقال ابن حبان: روي عن مكحول نسخة موضوعة، ولذا أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وأقره عليه السيوطي في الجمع، وغيره وقال في اللآلئ المصنوعة: لا أصل له تفرد به أيوب قال الأزدي: هو من وضعه كذبه يحيى بن معين، وتركه الدارقطني. ا. هـ. لكن اقتصر على تضعيفه الحافظان العراقي في تخريج أحاديث الأحياء، وابن حجر في تخريج الرافعي، وأورد في اللآلئ أيضا من طريق يحيى بن شبيب اليماني، عن حميد الطويل، عن أنس مرفوعا: "إن لله ملائكة موكلين بأبواب الجوامع يوم الجمعة يستغفرون لأصحاب العمائم البيض".
وقال: قال ابن الخطيب يحيى بن شبيب يحدث عن حميد الطويل، وغيره بأحاديث باطلة.
وأخرج الطبراني في معجمه الكبير من طريق بشر بن عون، عن بكار بن تميم عن
مكحول، عن واثلة بن الأسقع رفعه: "إن الله يبعث الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يصلون على أصحاب العمائم".
وقد عزى هذا الحديث في القوت والأحياء لوائلة، وقال العراقي: لم أره من حديثه مع أن الطبراني كما ترى أخرجه من حديثه، والكمال لله وحده.
وقد نص في القوت، والإحياء على استحباب العمامة يوم الجمعة، يعنيان للخطيب، والمصلين واستدلا بهذا الحديث.
قال في الإحياء: فإن أكربه الحر، فلا بأس أن ينزعها قبل الصلاة وبعدها، ولكن لا ينزعها في وقت السعي من النزل إلى الجمعة، ولا في وقت الصلاة، ولا عند صعود الإمام المنبر وفي خطبته.
وقال الكتاني رحمه الله في ص١٠٤: وكان صلى الله عليه وسلم من آدابه إذا كانت العمامة جديدة أن يكون أو لبسه لها يوم الجمعة لما أخرجه الخطيب في تاريخه وابن =

<<  <   >  >>