للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمرآة بيضاء، فيها نكتة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذه؟ قال: هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك، فإن الناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى، ولكم فيها خير وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجيب له، وهو عندنا يوم المزيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل وما يوم المزيد قال: أن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب مسك، فإذا كان يوم الجمعة أنل الله فيه ناسا من الملائكة، وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء، والصديقون، فجلسوا من ورائهم على تلك الكثيب، فيقول: الله أنا ربكم قد صدقتم وعدي، فسلوني أعطكم فيقولون: ربنا نسألك رضوانك فيقول: قد رضيت عنكم ولكم علي ما تمنيتم ولدي مزيد، فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير".

١١٤- وله طرق عن أنس، وفي بعضها أنهم يمكثون في جلوسهم هذا إلى مقدار منصرف الناس من الجمعة، ثم يرجعون إلى غرفهم. أخرجه الآجري في كتاب الرواية.

١١٥- وأخرج الآدري في كتاب الرواية، عن أبي هريرة أن رسول


= كتاب الجمعة من الأم، وله طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه وقد أورد ابن جرير هذا من رواية عثمان بن عمير، عن أنس بأبسط من هذا، وذكر ها هنا أثرا مطولا عن أنس بن مالك موقوفا، وفيه غرائب كثيرة.
انظر تفسير الطبري ٢٦/ ١٠٩.
والحديث في بدائع المنن ١/ ١٤٨.
١١٥- مشكاة المصابيح ٥٦٤٧.
- الترغيب ٤/ ٥٢٩- ابن ماجه رقم ٤٣٣٦.
- الشريعة للآجري ٢٦٠.
- الترمذي ٢٥٤٩.

<<  <   >  >>