للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ لَهُ: قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ مَا

١٥٣٧ - قَدْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَالْمُقَصِّرِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ ظَاهَرْتَ لَهُمْ بِالتَّرَحُّمِ؟ قَالَ: " لِأَنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا " وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الشَّكُّ عَلَى الشَّكِّ فِي الدِّينِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَلَى مَعْنًى قَدْ بَيَّنَهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ كَمَا

١٥٣٨ - قَدْ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو حَمَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: حَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَحَلَقَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حِينَ رَأَوْهُ حَلَقَ، وَأَمْسَكَ آخَرُونَ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا طُفْنَا بِالْبَيْتِ، فَقَصَّرُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَحِمَ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " رَحِمَ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " رَحِمَ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَالْمُقَصِّرِينَ " فَعَقَلْنَا بِذَلِكَ أَنَّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَهُ مِنَ الْمُقَصِّرِينَ لَمْ يَكُنْ هُوَ التَّقْصِيرُ، وَلَكِنَّهُ كَانَ وُقُوفَهُمْ عَنِ الْحَلْقِ وَقَدْ فَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَعَانِي الَّذِي اطَّلَعَتْ لَهُ فَعَلَهُ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُمْ كَالَّذِي كَانَ مِنْ كَرَاهَةِ النَّاسِ لِلْإِحْلَالِ مِنَ الْحَجِّ وَتَحْوِيلِهِ إِلَى الْعُمْرَةِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لَمَّا أُمِرُوا بِذَلِكَ، وَكَوُقُوفِهِمْ عَنِ الْإِفْطَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ لَمَّا أُمِرُوا بِذَلِكَ فِي السَّفَرِ حَتَّى كَرِهَ ذَلِكَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِمْ فَحَلُّوا، وَأَفْطَرُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>