للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طبّقت بلاغته في النظم والنثر طباق الأرض وسار ذكره في الآفاق، وشاع شعره في الآفاق وطريقته في الحكمة مغنية وفي التجنيس معجزة، لا ينكره أحد، قدم نيسابور مرّات، وأقرّ له بالفضل كل أحد.

وتوفّي بما وراء النهر سنة إحدى وأربع مئة.

ولست أشك أنّه سمع الحديث ولم أظفر به.

فأمّا أشعاره فقد سمعناها من مشايخنا فمن ذلك:

رأيتك تكويني بميسم منة … كأنك قد أصبحت علّة تكويني

وتلويني الحق الذي أنا أهله … وتخرج في أمري إلى كل تلوين

فدعني ولا تمنن عليّ فبلغة … من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني

وديوانه مشهور معروف، وفي هذا القدر كفاية هاهنا وغنية.

٢٠٧٣ - (١) -[أبو الحسن البسطامي]

ومنهم على بن سليمان بن علي بن سليمان بن حمّويه بن عدي بن سليمان بن الربيع البسطامي القاضي أبو الحسن رجل مذكور من المعتبرين، فاضل محترم.

سمع الحديث قبل أبي عمرو ابن حمدان، والحاكم أبي أحمد وطبقتهم ثمّ سمع منهم.

وكان مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة، وتوفي ببسطام سنة خمس وعشرين وأربع مئة.

٢٠٧٤ - (٢) -[أبو القاسم القاضي]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله القاضي أبو القاسم [ابن] قاضي الحرمين، رجل من أهل بيت القضاء والعلم. أبوه قاضي الحرمين من وجوه الصدور، وقد تقدّم ذكر بيتهم.


(١). منتخب السياق ١٢٥٩، وقد سقط منه التسلسل النسبي بين (سليمان) الثاني و (سليمان) الثالث.
(٢). منتخب السياق:١٥٦٠، ووالده أبو الحسين مترجم في سير أعلام النبلاء توفي سنة ٣٥١، وتقدمت ترجمة ابنه أحمد وحفيده الحسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>