للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورأيته يدخل المدرسة ويتكفف على المشايخ، فكانوا يكرمونه ويعطونه، وكان في الدرس في الابتداء أعاد عليهم وعلى جماعة، وكان يذكر الفصول في التهاني والتعازي على وجه الايجاز والاختصار، بالغا في الإفادة، واقعا موقع الارتضاء، ثم في آخر عمره كفّ بصره وزاد حاله سوءا على ما كان، فكان يمشي ويؤذيه الصبيان الى أن توفّي في شهر رمضان سنة ثمانين وأربع مئة، وكان مولده سنة خمس وأربع مئة.

حدّث عن الزيادي والسرّاج وأبي زكريا [المزكي] والإمام أبي إسحاق الاسفرايني والحاكم السقاء وابن فنجويه والقاضي والصيرفي وطبقتهم.

١٧٢١ - (١) -[أبو القاسم الخوافي]

ومنهم الحسن بن محمد بن الحسن الخوافي شيخ حسن الوجه، من الناحية، يحضر البلد في الأحايين، من أولاد النعم والثروة، يرجع إلى معرفة وقليل فضل.

حدّث عن الاستاذ أبي طاهر الزيادي وابن بامويه والقاضي وأصحاب الأصم.

١٧٢٢ - (٢) -[أبو محمد السمرقندي]

ومنهم الحسن بن أحمد بن محمد أبو محمد السمرقندي الامام الحافظ عديم النظير في حفظه ولزومه طريقة السلف في سيرته ومعيشته، تارك لأنواع التكلّف في المطعوم والملبوس والمفروش، مشتغل بالاستفادة والإفادة.

دخل نيسابور قديما قبل الثلاثين وأربع مئة، وسمع مشايخ عصره، ثم خرج إلى سمرقند، وأتى بوالدته وعاد إلى نيسابور واستوطنها إلى آخر عمره [٧ أ].

سمع ببلدته من أهل سمرقند وبخارا، وأكثر عن الامام أبي العباس المستغفري، وقرأ بنيسابور على المشايخ مع أنه كان غفل القراءة كثيرا، وقرأ صحيح مسلم على الشيخ أبي الحسين عبد الغافر


(١). منتخب السياق ٥٣٣، الاستدراك لابن نقطة.
(٢). منتخب السياق ٥٣٤، تذكرة الحفاظ ١٠٤٧، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٠٥:١٢٥، الشذرات ٣/ ٣٩٤، الرسالة المستطرفة ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>