سجستان، فقال: يا أهل سجستان الحرب بيننا وبينكم حتى تدفعوا إلينا من قبلكم من أهل الشام، فقالوا: نفتديهم، ففدوهم بألف ألف، وأخرجوا أهل الشام من سجستان، ثم وجه أبو مسلم عمر بن العباس بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة على سجستان.
وكان كثيرا عند أبي مسلم فقتل أهل سجستان أخاه إبراهيم بن العباس «١» ، ووقعت الحرب بينهم وبينه، فوجّه إليه أبو مسلم أبا النجم عمران بن إسماعيل بن عمران، وقال له: الحق عمر بن العباس فإن كان قد قتل فأنت أمير البلد، ثم ولى أبو جعفر المنصور إبراهيم بن حميد المروروذي ثم عزله، وولى المنصور معن بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني فنزل بست وحارب الممتنعين وأساء معن الولاية ونال الناس منه كل بلاء فدسوا السيوف في أطنان القصب ثم وثبوا عليه فقتلوه، والذي قتله رجل من أهل طاق «٢» رستاق من رساتيق زرنج وذلك في سنة ست وخمسين ومائة، وأقام يزيد «٣» بن مزيد بن [زائدة]«٤» يحارب القوم فوجّه أبو جعفر تميم بن عمرو من