الشمال تشرع على نهرين لها أحدهما نهر يعرف بنهر ابن عمر وهو نهر [ ... ]«١»
وخرشنة «٢» خمسمائة فارس وسلوقية «٣» خمسمائة فارس وتراقية خمسة آلاف فارس ومقدونية ثلاثة آلاف فارس فجميع جيش بلاد الروم من الجند الموظف على الرساتيق والقرى أربعون ألف فارس وليس فيهم مرتزق وإنما هم جند يوظف على كل ناحية رجال يخرجون مع بطريقها في وقت الحرب.
وقد ذكرنا أخبار بلاد الروم ورجالها ومدنها وحصونها وموانيها وجبالها وشعابها وأوديتها وبحيراتها ومواضع الغارات عليها في كتاب غير هذا، فهذه المسالك إلى الثغور وما اتصل بها.
ومن أراد أن يسلك من حلب الطريق الأعظم إلى المغرب خرج من حلب إلى مدينة قنسرين ثم إلى الموضع الذي يقال له تلمنس وهو أول عمل جند «٤» حمص.
[جند حمص]
ثم منها إلى مدينة حماة «٥» وهي مدينة قديمة على نهر يقال له الأرنط، وأهل هذه المدينة قوم من يمن والأغلب عليهم بهراء وتنوخ ثم من مدينة حماة إلى مدينة الرستن ثم إلى مدينة حمص.
ومدينة حمص «٦» من أوسع مدن الشام ولها نهر عظيم منه شرب أهلها، وأهل