يعقوب: وبعد العود القاقلي العود الصنفي ويجلب من بلد يقال له الصنف بناحية الصين وبينه وبين الصين جبل لا يسلك وهو أجل الأعواد وأبقاها في الثياب، ومنهم من يفضله على القاقلي ويرى أنه أطيب وأعبق وآمن من القتار، ومنهم أيضا من قدمه على القماري.
قال أحمد بن أبي يعقوب: ومن العود أيضا صنف يسمى القشور رطب أزرق وهو أعذب رائحة من القطعي ودونه في القيمة (وأفضل الصيني نوع منه يسمى القطعي) .
قال: ومن الصيني أيضا أصناف أخر هي دون هذه الأصناف منها المنطاوي وهو المانطاي قطعه كبار ملس سود لا عقد فيها ليست روائحها محمودة تصلح للأدوية والسفوقات والجوارشنات ومنه صنف يعرف بالجلاي، وصنف يعرف باللوافي (اللواقي) وهو اللوقيني (اللوقيني) وهي أعواد متقاربة في القيمة.
قال التميمي: ومن الناس من رتب العود الصيني عن غير ترتيب أحمد بن أبي يعقوب فقالوا الخ.
[السنبل الهندي]
فأما السنبل الهندي فقد قال أحمد بن أبي يعقوب: السنبل «١» أصناف وأجوده العصافير الحمر الألوان المسلل.
والمسلل هو الذي قد نقي من زغبه ومسح منه وفي عصافير مجردة، وإذا أمسكه الإنسان بكفه ساعة ثم اشتمه كانت رائحته كرائحة التفاح أو نحوها ثم الذي يليه.
وهو نوع من العصافير أحمر كثير البياض والشمط أطيب الرائحة قريب من الأول ثم أدناه وهو دقاق من السنبل وجلال ليس مما يدخل في جيد العطر وأما أصله فهو حشيشة تنبت بأرض الهند وببلد التبت أيضا.
وقيل إنها تنبت في أودية بالهند كما ينبت الزرع ثم تجف فيأتي قوم يحصدونه