وأهل هذه الكور كلها قوم من الفرس نقلهم إليها معاوية بن أبي سفيان، وكل كور دمشق افتتحها أبو عبيدة بن الجراح في خلافة عمر بن الخطاب سنة أربع عشرة وخراج دمشق سوى الضياع يبلغ ثلاثمائة دينار.
[جند الأردن]
ومن مدينة دمشق إلى جند الأردن «١» أربع مراحل، أولها جاسم من عمل دمشق، وخسفين «٢» من عمل دمشق، وفيق ذات العقبة المذكورة ومنها إلى مدينة طبرية «٣» وهي مدينة الأردن، وهي في أسفل جبل على بحيرة جليلة يخرج منها نهر الأردن المشهور وفي مدينة طبرية مياه تنبع حارة تفور في الصيف والشتاء ولا تنقطع فتدخل المياه الحارة إلى حماماتهم ولا يحتاجون لها إلى وقود وأهل مدينة طبرية قوم من الأشعريين هم الغالبون عليها.
ولجند الأردن من الكور صور وهي مدينة السواحل وبها دار الصناعة ومنها تخرج مراكب السلطان لغزو الروم وهي حصينة جليلة وأهلها أخلاط من الناس.
ومدينة عكا «٤» وهي من السواحل، وقدس «٥» وهي من أجل كوره، وببسان وفحل