وقوم من الموالي يذكرون أنهم موال لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ولها نهران أحدهما في أعلى المدينة يعرف برأس المور، والآخر في أسفل المدينة يعرف بفوروز وهما من عيون تجري في قنوات محفورة وهي في مرج واسع مقدار عشرة فراسخ ثم تصير إلى جبالها فمنها جبل يعرف برستاق سرداب وجبل يعرف بالملاحة، ولها اثنا عشر رستاقا «١» : رستاق ستارة، ورستاق كرزمان، ورستاق الفراهان «٢» ، ورستاق وره «٣» ، ورستاق طيرس، ورستاق كوردر، ورستاق وردراه، ورستاق سرداب، ورستاق برآوستان «٤» ، ورستاق براحة، ورستاق قارص، ورستاق هندجان.
وأكثر شرب أهل المدينة في الصيف من الآبار، والطرق تتشعب منها إلى الرّيّ وإلى أصبهان وإلى الكرج وإلى همذان، وخراجها أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف درهم.
[أصبهان]
ومن قمّ إلى أصبهان ستون فرسخا تكون ست مراحل، ولأصبهان مدينتان يقال لإحداهما: جي «٥» ، والمدينة الأخرى يقال لها: اليهودية «٦» ، وأهلها أخلاط من الناس