ومبلغ خراج جند فلسطين مع ما صار في الضياع يبلغ ثلاثمائة ألف دينار.
ومن أراد أن يسلك من الشام على فلسطين إلى مكة سلك جبالا خشنة حزنة حتى يصير إلى إيلة، ثم إلى مدين، ثم يستمر به الطريق مع أهل مصر والمغرب.
[مصر وكورها]
ومن خرج من فلسطين مغرّبا يريد مصر «١» خرج من الرملة إلى مدينة يبنا، ثم إلى مدينة عسقلان «٢» وهي على ساحل البحر، ثم إلى مدينة غزة «٣» وهي على الساحل أيضا، ثم إلى رفح «٤» وهي آخر أعمال الشام.
ثم إلى موضع يقال له الشجرتين وهي أول حد مصر ثم إلى العريش «٥» وهي أول مسالح مصر وأعمالها، ويسكن العريش قوم من جذام وغيرهم وهي قرية على ساحل البحر، ومن العريش إلى قرية يقال لها: البقارة، ومنها إلى قرية يقال لها: الواردة في جبال من رمال، ثم إلى الفرما «٦» وهي أول مدن مصر وبها أخلاط من الناس وبينها وبين البحر الأخضر ثلاثة أميال، ومن الفرما إلى قرية يقال لها: جرجير مرحلة، ومنها إلى قرية يقال لها: قافوس مرحلة، ومنها إلى قرية يقال لها غيفة ثم الفسطاط.
وكانت الفسطاط «٧» تعرف بباب اليون وهو الموضع المعروف بالقصر فلما افتتح