والمغرب وبها التجارات الكثيرة وأهلها أخلاط من الناس، وبها قوم يذكرون أنهم موالي عثمان بن عفان. وبها برد حبرة يقال: إنه برد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقال إنه وهبه لرؤبة بن يحنة لما صار إلى تبوك.
ومن أيلة «١» إلى شرف البعل، ومن شرف البعل إلى مدين «٢» وهي مدينة قديمة عامرة بها العيون الكثيرة والأنهار المطردة العذبة والأجنة والبساتين والنخيل وأهلها أخلاط من الناس.
ومن أراد أن يخرج منها إلى مكة أخذ على ساحل البحر المالح إلى موضع يقال له: عينون «٣» فيه عمارة، ونخل وبه مطالب يطلب الناس فيها الذهب، ثم إلى العونيد «٤» وهي مثلها، ثم إلى الصلا، ثم إلى النبك «٥» ، ثم إلى القصيبة «٦» ، ثم إلى البحرة، ثم إلى المغيثة وهي تبعل، ثم إلى ظبة «٧» ، ثم إلى الوجه، ثم إلى منخوس وبمنخوس غاصة يخرجون اللؤلؤ، ثم إلى الحوراء «٨» ، ثم إلى الجار، ثم إلى الجحفة «٩» ، ثم إلى قديد «١٠» ، ثم إلى عسفان، ثم إلى بطن مر.