حنبل بن مالك، ثم قطيعة البغيين أصحاب حفص بن عثمان ودار حفص هي التي صارت لإسحاق بن إبراهيم، ثم السوق على دجلة في الفرضة «١» ، ثم قطيعة لجعفر ابن أمير المؤمنين المنصور صارت لأم جعفر ناحية باب قطر، بل تعرف بقطيعة أم جعفر «٢» ، ومما على القبلة قطيعة مرار العجلي وقطيعة عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي «٣» وقد كان يلي الشرطة ثم عزله وولاه خراسان فعصي هناك فوجّه إليه المهدي في الجيوش فحاربه حتى ظفر به فحمله إلى أبي جعفر فضرب عنقه وصلبه.
وفي هذه الأرباض والقطائع ما لم نذكره لأن كافة الناس بنوا القطائع وغير القطائع وتوراثوا.
وأحصيت الدروب والسكك فكانت ستة آلاف درب وسكة. وأحصيت المساجد فكانت ثلاثين ألف مسجد سوى ما زاد بعد ذلك. وأحصيت الحمامات فكانت عشرة آلاف حمام سوى ما زاد بعد ذلك. وجر القناة التي تأخذ من نهر كرخابا الآخذ من الفرات في عقود وثيقة من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها معقودة عقدا وثيقا فتدخل المدينة وتنفذ في أكثر شوارع الأرباض تجري صيفا وشتاء قد هندست هندسة لا ينقطع لها ماء في وقت، وقناة أخرى من دجلة على هذا المثال وسماها دجيل.
وجر لأهل الكرخ وما اتصل به نهرا يقال له نهر الدجاج، وإنما سمّي نهر الدجاج لأن أصحاب الدجاج كانوا يقفون عنده، ونهرا يسمى نهر طابق «٤» ابن الصمية ولهم نهر